المعهد الوطني لأمراض الأعصاب يُسجّل سنويا 3 آلاف جلطة دماغية
يُسجّل المعهد الوطني المنجي بن حميدة لأمراض الأعصاب حوالي 3000 حالة جلطة دماغية سنويا، وهو رقم مقلق، وفق ما أكّدته الدكتورة سامية بن ساسي، رئيسة قسم طبّ الأعصاب بالمعهد، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "صباح النّاس"، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024.
وأوضحت الدكتورة بن ساسي أن التهرّم السكاني يعدّ من أبرز أسباب ارتفاع حالات الجلطات الدماغية، نظرا لارتباطها بالتقدّم في العمر.
وأشارت إلى عوامل أخرى مؤثّرة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتغيّر أنماط التغذية واستهلاك السموم كالتدخين..
وتحدث الجلطة الدماغية عندما تتعرّض أحد الأوعية الدموية التي تغذي الدّماغ إلى التمزق والنزيف أو الانسداد، الأمر الذي يمنع وصول الدم والأكسجين إلى خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى تضرّر الخلايا وموتها في غضون دقائق، مسبّبا أعرابا مختلفة تظهر بشكل سريع ومفاجئ.
جلطة دماغية ناتجة عن انسداد في شريان ما يحول دون وصول الأكسجين إلى الرأس بشكل جزئي
وأوضحت الدكتورة سامية بن ساسي أنّ وزارة الصحة تعمل على إعداد سجل وطني خاص بالجلطة الدماغية، بهدف توفير إحصائيات دقيقة وشاملة.
مرض باركنسون
وحذّرت من تنامي انتشار مرض باركنسون، الذي يرتبط أيضا بالتهرّم السكاني ويصيب ما بين 1 و2 بالمائة من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاما.
وأشارت المتحدّثة إلى أنّ بين 30 و40 بالمائة من حالات باركنسون المسجلة في تونس تعود إلى أسباب جينية وراثية.
ومرض باركنسون، هو اضطراب عصبي يحدث بشكل تدريجي نتيجة تنكس أو تدهور الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُسمى المادة السوداء، والتي تتحكم في الحركة. عندما تموت هذه الخلايا العصبية أو تتعطل، فإنها تفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين.